كلية الرباط للأعمال تحتفي بالفوج الثاني عشر من خريجيها

تم، اليوم السبت بسلا الجديدة، توزيع شهادات التخرج على الفوج الثاني عشر من خريجي كلية الرباط للأعمال، التابعة للجامعة الدولية للرباط.
وتمكن 16 خريجا في ماستر إدارة الأعمال، و42 في الإجازة المهنية، و122 خريجا من الماستر، من استكمال دراستهم الجامعية بنجاح في كلية الأعمال بالرباط خلال العام الدراسي المنصرم.
وأكد عميد كلية الرباط للأعمال، نيكولا أغنو، في كلمة بالمناسبة، أن الاحتفاء بهذا اليوم يعد مناسبة لتتويج مسار طموح وحافل وإنساني محض، مضيفا أن تتويج هؤلاء الخريجين هو “استمرار للتعلم والابتكار والمضي قدما، كما أنه شاهد على شجاعتهم ومثابرتهم وتعطشهم للمعرفة”.
وقال إن “العودة إلى صفوف الدراسة في خضم مسيرة مهنية ينم عن الإيمان بالنفس، والمستقبل والقدرة على الابتكار، وقد نجحتم فعلا في ذلك”، موضحا أن الحصول على الشواهد الجامعية لا يعزز المكتسبات المعرفية والمهارات فحسب، بل هو خطوة في طريق الريادة المسؤولة، المرتكزة على التفكير النقدي والانفتاح والأخلاق والالتزام، التي تعتبر جوهر هوية كلية الأعمال بالرباط.
وأعرب العميد عن فخره واعتزازه بكل الخريجين، معتبرا إياهم سفراء لروح كلية الأعمال، وسفراء للإدارة المسؤولة والشاملة والمستدامة، وسفراء للمملكة المغربية وللقارة الإفريقية التي هي في تطور مستمر يشع في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، قال المشرف على ماستر إدارة الأعمال، طارق الزوادي، إن ماستر إدارة الأعمال، يعد برنامجا مرموقا للغاية، يتطلب، خلال 18 شهرا، الكثير من العمل والمهنية والزيارات على المستوى الدولي، ويتوخى تكوين الأطر بالمغرب على الانفتاح على التجارب والخبرات الدولية في مجال التسيير.
وأوضح السيد الزوادي أن الغاية من هذا البرنامج تتجلى في جلب البيئة المهنية الدولية إلى المغرب وتشجيع الأطر المغربية على الاستلهام من هذه التجارب، مؤكدا أن “هذا البرنامج هو أفضل تكوين على مستوى إدارة الأعمال على الإطلاق، ومن خلال عدد المنتسبين لهذا البرنامج والشركات الراغبة في استفادة أطرها منه، جعل منه رافعة حقيقية وقيمة مضافة للتكوين بالمغرب”.
من جهتها، قالت مجيدة نجم الدين، المهندسة الهيدرولوجية والمسؤولة عن المشاريع بـ “نوفيك” التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، “لقد اخترت ماستر إدارة الأعمال بعد 20 عاما من العمل لإضفاء المزيد من الشرعية والاستيعاب على مساري المهني، فتسيير المشاريع يتطلب بالطبع خبرة في التدبير”.
وأبرزت السيدة نجم الدين أن متابعة هذا التكوين ليس مجرد مغامرة أكاديمية فحسب، بل هو تغيير في طريقة التفكير والتصرف واتخاذ القرار، فالبرنامج يغير المسؤول من مجرد مسير بسيط إلى مسير قادر على وضع استراتيجيات العمل، وتجنب النزاعات وتقوية التواصل داخل المؤسسة.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى الرحلة التكوينية التي قام بها المنتسبون لماستر إدارة الأعمال لمدة أسبوع إلى سيول، مشيدة بالتنظيم الذي تتبعه الشركات بكوريا الجنوبية، لاسيما الشركات الكبرى منها من قبيل “سامسونغ” و”إل جي” وغيرها.
من جانبه، أكد يونس أوبي، المتخصص في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، أن ماستر إدارة الأعمال يخول للمهنيين اللذين تابعوا هذا التكوين رؤية أوضح حول تسيير الشركات، لاسيما تلك المتعلقة بالمعاملات المالية وتدبير الشغيلة، مضيفا أنه تكوين عصري يواكب التحول الرقمي والانتقال الطاقي.
وتابع أن التكوين غني بتعدد خبرائه واختلافهم، مشيرا إلى أن الندوات التي شارك بها، في إطار هذا التكوين، سواء على المستوى الوطني أو بكل من بلجيكا ولتوانيا، مكنته من فهم أوسع لتسيير الشركات والرفع من مردوديتها من خلال التدبير المعقلن، وتقنيات التفاوض والرقمنة.
وأعرب الخريجون من ماستر إدارة الأعمال بكلية الرباط للأعمال، عن فخرهم بهذا الانتساب واعتزازهم بهذا التكوين المهني الغني وهذه التجربة الأكاديمية. كما عبر خريجو دفعة 2025 في مختلف المستويات والتخصصات عن سعادتهم بهذا التميز وامتنانهم للأساتذة والخبراء الذين واكبوهم في هذه الرحلة الأكاديمية.
تعليقات 0