الداخلة تحتفي بيوم افريقيا بتظاهرة تعكس ثراء التنوع ووحدة المصير

برحاب دار الشباب “أم التونسي” بمدينة الداخلة، جرى أمس الاثنين تنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية والتراثية احتفاء بيوم إفريقيا، وذلك ضمن تظاهرة تعكس ثراء التنوع الافريقي ووحدة المصير. وعرف هذا الحدث، الذي نظم هذه السنة تحت شعار “العدالة للأفارقة والأشخاص من أصل أفريقي من خلال جبر الضرر” حضور دبلوماسيين وقناصلة أفارقة ولاتينيين معتمدين بالداخلة، بالاضافة إلى فعاليات مؤسساتية ومجتمعية، وكذا ممثلي الجاليات الإفريقية المقيمة بجهة الداخلة وادي الذهب.
وشكل هذا الاحتفاء بإفريقيا فرصة للتأكيد على الالتزام بقيم الوحدة والكرامة والتعاون المبني على التضامن بين شعوب القارة الذين يجمعهم المصير المشترك.
وفي كلمة بالمناسبة، شدد عميد السلك القنصلي، القنصل العام لغينيا بيساو بالداخلة، أرماندينيو إريكسون فرنانديز تيكسيرا، على الأهمية التاريخية والرمزية لهذا اليوم، الذي أقره الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الأفريقية التي أصبحت اليوم الاتحاد الافريقي، داعيا إلى أن تكون هذه الذكرى لحظة للذاكرة المشتركة، ولكن أيضا فرصة لتعزيز العمل الجماعي لصالح أفريقيا وبناء مستقبل يسترشد بمبادئ العدالة والكرامة والإنصاف.
كما أشاد السيد تيكسيرا، في تصريح للصحافة، بالمبادرات الملكية لفائدة إفريقيا والتي تعكس الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتنمية القارة الإفريقية، مسلطا الضوء على الديناميكية النموذجية للتعاون جنوب-جنوب، التي ما فتئت المملكة تعمل على توطيدها مع مختلف بلدان القارة.
من جانبه، شدد القنصل العام للسنغال بالداخلة، بابو سيني، في تصريح مماثل، على الرمزية القوية لهذا الاحتفال الذي ينظم بالداخلة، المدينة المنفتحة والمضيافة التي ترمز للتنوع الأفريقي، معربا عن أمله في أن يتواصل تنظيم مثل هذه المبادرات، داعيا إلى تعزيز أكبر للعلاقات المغربية الإفريقية في كافة المجالات.
وفي هذا الصدد، أشاد الديبلوماسي السنغالي بجودة العلاقات الممتازة بين المغرب وشركائه الأفارقة وهو ما ينعكس من خلال وجود العديد من القنصليات العامة الافريقية في الأقاليم الجنوبية (الداخلة والعيون)، فضلا عن الاهتمام المتزايد بالفرص التي توفرها جهة الداخلة وادي الذهب، لاسيما من خلال المشروع الضخم للميناء الأطلسي بالداخلة، والذي سيعطي زخما قويا للتجارة القارية.
وشهد هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص الكاتب العام لولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، عبد الرزاق الكورجي، تنظيم فقرات فنية مستوحاة من التراث الثقافي الغني والمتنوع للقارة الإفريقية، رافقها تذوق أطباق تقليدية تفوح بنكهات مطابخ بلدان إفريقية مختلفة، في أجواء احتفالية جسدت شعار الوحدة في التنوع.
ومن خلال هذه المبادرة، تكرس مدينة الداخلة مكانتها المتنامية كمنصة للحوار الإفريقي والتعايش والتضامن، فضلاً عن تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي جعل منه المغرب ركيزة أساسية لسياسته الخارجية القائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة.
تعليقات 0