إفران تحتضر

لا يختلف زائران لإفران بكون المدينة التي تتميز بطبيعتها الجذابة وجوها، الذي يضفي الهدوء والسعادة على الحياة، ومناظرها الخلابة وطيبوبة أهلها، أصبحت الآن مختلفة تماما عن تلك المدينة الجميلة والهادئة التي عرفتها الأجيال السابقة.
والسبب الأساسي في هذا الانحدار الخطير يرجع إلى كون تغير سلبي وقع ولا يزال يقع في البيئة التدبيرية للمدينة وينخر بنيانها، إلى درجة أنه الآن أصبح الجو مرادفا للتشاؤم في ميدان الأعمال والأشغال والانتخابات والمقاهي والمطاعم وحتى الأنشطة التي كانت موازية أيام كانت الخيرات والبركات في كل حركة في المنطقة.
هكذا، اغلقت مطاعم أبوابها بسبب الكساد وأخرى تحتضر وتقاوم لأن أصحابها ما زالوا متشبثين بالأرض، ومقاهي تنتظر زبناء الشاشة لمتابعة الفرجة الكروية، وسوق مركزي أصبح مركزا لكل أنواع الانحراف، وجماعة سلمت أمورها ل”أخوين” تحت رعاية الناطق الرسمي بإسم السنبلة لخلق شعار “جماعة الأخوين” على غرار جامعة الأخوين، مع العلم أنه لا مجال للمقارنة هنا مع وجود فارق ساسع كما هو بين السماوات والأرض.
أكيد أن أي زائر للمدينة قد يكون لاحظ ظاهرة شباب يلوحون بمفاتيح يعرضون تأجير شقق مفروشة، لكن يجب قراءة هذه الظاهرة التي توضح الهشاشة، أن مفاتيح المدينة بيد “الأخوين” و”مهندس” سياستهم ومقاول سياحتهم والناطق الرسمي بإسم سنابلهم، اما الباقي كله فمجرد تفاصيل فقط…
أنقذوا إفران… إنها فعلاً تحتضر !!
إفران: منصة عالم التواصل
تعليقات 0