تاهلة تذكّر العالم أنها بلدة الوطنية والنضال والعلم والفن والتضامن

عندما نلقي نظرة على البرنامج الثقافي والفني المسطر في إطار فعاليات المهرجان الدولي لتاهلة، نستنتج أن بلدية تاهلة قد نجحت في تفعيل مفهوم “دور المثقف في المجتمع”، وعندما نعلم أنها خصصت في افتتاح عرسها الثقافي والفني، جوائز قيمة للمتفوقين دراسيا في جميع الشعب العلمية والأدبية والتقنية، نفهم أن تاهلة تستثمر في المستقبل، وعندما نلاحظ أن البلدة عنونت هذا العرس تحت اسم منتوج محلي له تاريخ (الزربية)، ندرك الحرص على ترسيخ الجذور التراثية للبلدة و ربط الماضي بالمستقبل.
في برنامج الندوات العلمية، يمكن القول بكل افتخار إن جل جامعات المغرب ومدارسه العليا ومراكزه المتخصصة حاضرة من خلال أساتذتها وخبرائها ،كلهم أبناء تاهلة، مما سيمكّن الطلبة المتوجين ، بل والحضور جميعا من إيجاد أجوبة علمية مفيدة لتساؤلاتهم وانتظاراتهم المعرفية في عين المكان، على هامش هذا العرس الثقافي والفني.
وإنها الغاية المثلى من هذا الملتقى الذي سيتيح فرصة ترجمة الأفكار التي سيتم طرحها ومناقشتها في الندوات، إلى خارطة طريق ومشاريع تنموية تعود بالنفع على المنطقة، ليكون هذا التوجه منسجما مع سياسات الدولة التي تشجع سياسة القرب في إطار الجهوية المتقدمة.
إبداع هذا العرس الثقافي يتجلى كذلك في برمجة أنشطة ترفيهية في فترات الاستراحة بين الندوات والمسابقات الفنية والمبادرات التضامنية، ليكون هذا العرس الثقافي محفلا خلاّقا يجمع بين الفكر والإبداع والتميز والتضامن.
أخيرا، يمكن القول إن بويبلان سيكون سعيدا بهذا التميز، حيث كان دائما وسيظل شامخا ومتميزا كما كان في كل فترات تاريخ البلد رغم قساوة الطبيعة.
تاهلة: منصة عالم التواصل
تعليقات 0