تاهلة/تازة: عرس ثقافي وفني  لوضع قطار التنمية فوق سكته الطبيعية 

الآن، يمكن القول إن تاهلة قد تكون نجحت في تفعيل مفهوم “دور المثقف في المجتمع”، كما نجحت فى إبراز تراث المنطقة وثقافتها وتقاليدها وقيم التضامن عند أهلها، بمناسبة عرسها الثقافي والفني الذي سيختتم فعالياته نهاية هذا الأسبوع. 

فعلا، كان هذا العرس الثقافي والفني تجمعا عائليا واجتماعيا بامتياز، مكّن أبناء المنطقة من اللقاء فيما بينهم، وتبادل الآراء حول شؤون المنطقة وتحديات مستقبلها، كما مكّن الأجانب والضيوف الآخرين من إكتشاف كرم وقيم بلدة أعطت الكثير من الكفاءات للبلاد في عدة مجالات، وما زالت تنتج وتتميز رغم قساوة الطبيعة وإرث سياسات همشتها لعدة سنين على الصعيد الإقليمي والجهوي.

الآن، وقد إتفق جل أبناء المنطقة وأغلب المتتبعين على أن هذا العرس الثقافي والفني قد ساهم بشكل كبير في تلميع صورة المنطقة على الصعيد الوطني، يجب تفعيل توصيات الندوات العلمية المنظمة في عين المكان، واعتبارها بمثابة بوصلة لتوجيه الجهود لما يجب أن تكون عليه تاهلة في المستقبل، محافظة على خصوصيتها وثقافتها وتقاليدها، ومتطلعة في الآن ذاته إلى تحسين البنية الأساسية، وتطوير الخدمات، وتعزيز الاستدامة والمرافق العامة، لها صوت كفء في الجهة والبرلمان ليدافع على هذا التوجه بجلب استثمارات للمنطقة.

إذن، بعد تفكيك الخيام وجمع الأثاث والديكورات والإضاءة والأدوات  المستخدمة في هذا العرس الثقافي والفني،  يجب رفع البصر نحو قمة بويبلان، والإلتزام أمام روحه وشموخه بالاحتفاظ بقيمه وشجاعته والمضي قدما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة. إلى العمل إذن…

تاهلة: منصة عالم التواصل