عامل إقليم السمارة يعطي انطلاقة مشاريع لفتح المطار أمام الملاحة المدنية

تخليداً للذكرى الثانية والسبعين لثورة الملك والشعب، شهد إقليم السمارة، اليوم الأربعاء، إعطاء انطلاقة سلسلة من المشاريع التنموية المهيكلة، تروم تعزيز البنيات التحتية وتحسين جاذبية المنطقة.

وترأس عامل إقليم السمارة، الدكتور إبراهيم بوتوميلات، إلى جانب العميد القائد المنتدب للحامية العسكرية، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي السلطات المحلية والأمنية، فضلاً عن شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، مراسيم تدشين وتتبع هذه الأوراش، حيث تم تفقد ورش تأهيل وإعادة تهيئة الملحقة الإدارية الثالثة الذي بلغت نسبة إنجازه 82%، بكلفة مالية تناهز 367 ألف درهم.

وبالموازاة مع ذلك، أُعطيت الانطلاقة لمجموعة من المشاريع الحيوية الرامية إلى تأهيل مطار السمارة وفتحه أمام الملاحة المدنية، من خلال تقوية بنياته، وتيسير خدماته، وتعزيز جاهزيته الأمنية والبيئية. وتشمل هذه المشاريع تهيئة موقف السيارات بمدخل المطار بتمويل من جماعة السمارة وبكلفة 367.098 درهما ومدة إنجاز شهرين، وإحداث نقطة تفتيش تابعة للدرك الملكي على مساحة 115 متراً مربعاً بغلاف مالي قدره 350 ألف درهم بمدة إنجاز ثلاثة أشهر، إلى جانب ربط المطار بشبكة التطهير السائل في مشروع بيئي بكلفة 800 ألف درهم يتم في إطار شراكة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وتحت إشراف المكتب الوطني للمطارات.

ويُرتقب أن يشكل تحديث مطار السمارة المدني رافعة استراتيجية للتنمية المحلية والإقليمية، باعتباره مطلباً أساسياً للساكنة ووسيلة لتحسين تنقل الأشخاص والبضائع، بما يسهم في تشجيع الاستثمار وتسهيل المبادلات التجارية. كما أن الرحلات الجوية المبرمج انطلاقها من السمارة نحو مختلف مدن المملكة ستفتح جسوراً جديدة للتواصل على الصعيدين الوطني والدولي، وتتيح فرصاً واعدة أمام السياحة الثقافية والدينية التي تزخر بها المنطقة. ومع تسارع وتيرة الأشغال، تترقب المدينة الإعلان عن أول رحلة جوية، في حدث مرتقب سيُسجل كمنعطف مهم في تاريخ السمارة، وخطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها وربطها بمحيطها الوطني والإقليمي.

السمارة: منصة عالم التواصل