الرباط.. الاحتفاء بالإصدار الشعري الأخير “أنطولوجيا الشعر النسائي في المغرب” لرشيد الشرايبي وسيسيليا بورتيسا

نظمت، مساء يوم الأربعاء بقصر الطراشن بالرباط، أمسية شعرية احتفاء بالإصدار الشعري الأخير للناشر رشيد الشرايبي والكاتبة سيسيليا بورتيسا، بعنوان “أنطولوجيا الشعر النسائي في المغرب”، وذلك بحضور ثلة من الشخصيات من عوالم الثقافة والأدب والفن. ويستعرض هذا المؤلف، الصادر عن منشورات “مرسم” (المغرب)، المشهد الشعري النسائي المغربي في شموليته، من خلال أنطولوجيا ثنائية اللغة (فرنسية ورومانية)، تضم شاعرات يكتبن بالعربية الفصحى، والدارجة (الزجل)، والأمازيغية، والإنجليزية، والإسبانية، والفرنسية.
وفي هذا السياق، تقدم 122 شاعرة مغربية لمحة معبرة عن المجتمع المغربي المعاصر، من خلال تنوع تكويناتهن، وعمق انشغالاتهن، والتزامهن بالتعبير الإبداعي، ما يجعلهن فاعلات أساسيات في المشهد الأدبي على المستويين الوطني والدولي.
ويضم هذا العمل الذي أشرف رشيد الشرايبي على تنسيقه، وتولت سيسيليا بورتيسا ترجمته إلى اللغة الرومانية، باقة مختارة من القصائد المستلهمة من الثقافة المحلية، ما يتيح للقارئ اكتشاف جمال وعمق الشعر النسائي المغربي، وفق ما ورد في تقديم المؤلف.
وبالمناسبة، أبرز السيد الشرايبي أن هذا الديوان الشعري هو ثمرة سنتين من العمل المتواصل رفقة الكاتبة سيسيليا بورتيسا، مشيرا إلى أن المشروع استفاد من دعم المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، التي وضعت رهن إشارتهما مواردها الوثائقية وأرشيفها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر السيد الشرايبي، وهو مدير منشورات “مرسم”، أن هذا الإصدار يعد مناسبة لتكريم المرأة المغربية من خلال الشعر، عبر إبراز غنى وتنوع وعمق الأصوات النسائية بالمملكة.
من جهتها، أكدت الكاتبة والشاعرة كلثوم مبيركو، التي تضمن الإصدار عددا من نصوصها، أهمية هذه المبادرة التي تعد التفاتة مميزة للشعر النسائي المغربي.
واستغلت السيدة كلثوم مبيركو هذه المناسبة لتوجيه الشكر للشاعرات اللواتي ساهمن في هذا العمل الجماعي، مبرزة أن قصائدهن تذكر بأن الشعر ليس ترفا بل ضرورة حيوية، إذ يصالح بين النفس والعالم، ويمنح صوتا لما لا يقال.
واختتمت الأمسية بقراءات شعرية، أعقبها حفل توزيع تذكارات تكريمية احتفاء بالمبادرين إلى إخراج هذا الإصدار إلى حيز الوجود.
تعليقات 0