المهرجان الدولي لتاهلة: تضامن وإبداع وتميز

يعود مهرجان تاهلة للساحة الفنية والثقافية للمنطقة، ببعد دولي، مع دعم وإبراز الإبداع الفني المحلي، وإخراج آخر، ومعارض للمنتوجات المحلية، وبرمجة متميزة تميز تاهلة على “بهرجة” بعض المهرجانات في عدة مناطق.

في نسخته الجديدة، قرر المنظمون تنظيم هذه التظاهرة من يوم السبت 2 غشت إلى يوم الأحد 10 غشت، ليصادف حفل الاختتام اليوم الوطني للمهاجر (10 غشت من كل سنة)، حيث سيتم استقبال أبناء المنطقة المقيمين في المهجر، مع إشراك بعض الطاقات منهم في بعض فقرات البرنامج والاحتفاء بهم بمناسبة عيدهم الوطني في بلدتهم.

أبناء المنطقة المتميزون على مستوى الباكالوريا والإجازة سيحظون بجوائز وسيكونون
مع كُتّاب المنطقة وأساتذتها جنبا إلى جنب لتشجيع الطاقات الشابة العلمية والفنية المحلية، حيث سيتم تنظيم ندوات فكرية، وحفل توقيع مجموعة من الأعمال الثقافية، مما سيمكن هؤلاء الشباب من الاستفادة من تجارب الأجيال السابقة، خاصة أن تاهلة تبقى دائما متميزة على الصعيد الوطني في عدة مجالات.

جديد هذه النسخة، أيضاً، يتجلى في ترسيخ ثقافة التضامن بين أبناء المنطقة، حيث يفكر المنظمون في تنظيم حفل ختان جماعي، بالمجان، لفائدة أطفال الأسر المعوزة، وتقديم هدايا لبعض العرسان من الطبقة الفقيرة، والذين سيحيون حفل زفافهم أثناء أيام المهرجان.

جديد هذه النسخة يتجلى، من جهة أخرى، في التداول على التنظيم بين جمعيات البلدة حتى تتاح الفرصة للجميع من أجل الانخراط في خدمة المنطقة بعيدا عن الحسابات و”المقامرات” السياسية والانتخابية.

في إتصال هاتفي مع “منصة عالم التواصل” أكد رئيس بلدية تاهلة، الأستاذ محمد امغار أن “الهذف من إحياء هذه التظاهرة الثقافية والفنية هو خدمة المنطقة بانخراط وإشراك كل طاقاتها من أجل تلميع صورتها في جميع الميادين”.

فعلا تاهلة بمختلف تياراتها وقبائلها، رجالا ونساء، شيوخا وأطفالا، يتراصّون في صف واحد دون “عزوز” كما هو متعارف عليه في فن “الأحيدوس”، الذي يجمع التراث الثقافي والاجتماعي للمنطقة، والذي سيكون حاضرا بقوة في كل ليالي المهرجان.

إذن بدون “عزوز” لتنجح هذه التظاهرة التي يجب أن لا تجمعها بالمهرجان سوى الإسم، ربما لأسباب إدارية خاصة بالتنظيم وصرف المنحة المخصصة للجمعية المنظمة في هذا الإطار، حيث أن هذه التظاهرة يجب ان تكون أكبر بكثير من مهرجان وصورة المهرجان التي تلطخت في عدة مناطق، لذلك نسميها “تاهلة تحتفل” لأن الإحتفال يعزز الهوية الثقافية والتراثية والروابط الاجتماعية لاستثمار دلك من أجل النهوض بالمنطقة.

وهذا هو الهدف الذي لا يختلف عليه إثنان.
وبه وجب الإعلام والسلام!!

تاهلة: منصة عالم التواصل