أرقام المشاهدات والحقائق الصادمة 

في عالم الأرقام والإحصائيات وأرقام المعاملات، والمشاهدات والنقرات، ومحاولة تغليب مسألة الكم على الكيف، والمقدار على الجودة، دخل المرحاض، شرف الله قدركم، على الخط لنشر الأرقام التي سجلها عداد “بيت الراحة” في المغرب خلال السنة دون “دوباج” ودون إشهار أو دعم من أي جهة أو مناورة. 

إليكم التفاصيل: أربعون مليون مغربي يدخلون المرحاض خمس مرات في اليوم  أي حوالي 200 مليون زيارة، ليكون الرقم في الشهر (200×30) حوالي 6000 مليون زيارة، يعني ست مليارات، ليصل العدد في السنة(12×6) إلى حوالي 72 مليار زيارة في العام الواحد. 

وذكر المرحاض بعد نشر هذه الأرقام، في ندوة صحفية بالدوار، أن العملية لم تاخد بعين الاعتبار الأطفال الرضع والمرضى والكهول، مبرزا أنه يتربع على عرش جميع القنوات بالأرقام وكذلك بالنسبة  لمدة الزيارة داخله التي تدوم طويلا بمعدل 10 دقائق للدخلة  مما يفيد أنه هو الأول على الإطلاق.

 ومما يؤكد ذلك، حسب معطيات “بيت الراحة” هذا، أن  الفضاء السالف ذكره يتميز باستعمال معطرات الجو بالنسبة للبعض وقراءة المجلات بالنسبة للبعض الآخر وتدخين سيجارة أو مخدرات، وهناك من يستمع لموسيقى تساعده على إنجاز العملية الطبيعية، وكثير هم من يتصفح هاتفه بنقرة عابرة تنضاف لعداد المشاهدات في عالم الأرقام، علما أن أصحاب الاختصاص في مجال الإحصائيات يقولون ان “الأرقام تظهر كل شيء ولكنها تخفي ما هو أساسي”…

بناء على ما سبق يتأكد بأن السيد المرحاض هو الأول بالنسبة لأرقام الزيارات وحتى مدة الاسترخاء في الفضاء التي قد تتجاوز النصف ساعة بالنسبة للبعض، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الفضاء هو الأول على الإطلاق، مما حدا بإحداهن ممن يدعون صانعات المحتوى إلى نقل مباشر على الهواء مباشرة من المرحاض، لأجل ما قيل لا عجب إذن أن نرى جماعات حضرية وقروية تسعى جاهدة إلى تجهيز فضاءاتها بما يسمونه حاليا “مراحيض ذكية”. 

هذا هو  الذكاء الذي يوازي  القراءة الغبية للأرقام .

ب.أ