تازة: جماعة الزراردة على صفيح ساخن

تمر جماعة الزراردة بدائرة تاهلة بتازة هذه الأيام بمنعرج خطير قد تكون له تداعيات وانعكاسات سلبية على الساكنة.
فالأغلبية المساندة للرئيس المنتمي لحزب نبيل بنعبد الله، مفككة، والمعارضة مهمشة، وأجواء الترقب والحذر تسود الجماعة، خاصة بعد انفجار قضية تسريب وثائق إدارية، ودخول النيابة العامة بتازة على الخط بفتح تحقيق في شكاية أحد الأعيان المستثمرين في المنطقة.
فبدل أن تنفتح الجماعة على الأعيان والمستثمرين وإقناعهم بدعم كل مبادرة تخدم الساكنة والمنطقة، نجد الرئيس ينفرد بالقرار الذي غالبا ما يمليه عليه رئيسه الدائم، نبيل بنعبد الله، أو أحد أتباعه في المنطقة، ودلك في اتجاه لعب دور الضحية ليخرج بعد ذلك “الحاج”، ليقول إن “حزبه مستهدف” وذلك لأهداف أخرى لا يعرفها ولن يعرفها رئيس الزراردة.
القضية موضوع التحقيق الآن أمام النيابة العامة المختصة بتازة قد تعصف بالمجلس، بعدما تم اتهام أحد نواب الرئيس بتسريب الملف، ودفع بعض الموظفين للإدلاء بشهادتهم في الموضوع، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على الرئيس، حيث سيتم اتهامه بتجييش الموظفين واقحامهم في أمور لا علاقة لهم بها…
تبقى كل هذه مجرد فرضيات واحتمالات، لأن الحقيقة ستظهر بعد انتهاء التحقيق الذي باشرته الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة بتازة.
في انتظار نتائج البحث، تبقى الجماعة موضوعا للسخرية والتنكيت السياسي، حيث ستكون ربما أول جماعة في المغرب تتفكك اغلبيتها وتصل إلى القضاء في ملف يشكل قنبلة موقوتة، والأغلبية تتهم الأغلبية بالتسريب واقحام الموظفين في صراعات انتخابية سابقة لأوانها، والمعارضة مهمشة، والرئيس يتقن دور الضحية مدعيا دعم العامل… حتى أن أحد الظرفاء قال مازحا: “يجب على الرئيس أن ينظم هنا مهرجانا خطابيا ل”الحاج نبيل” تحت عنوان “الفشل السياسي”، في إشارة إلى المسار السياسي لقائد رئيس جماعة الزراردة!!
الزراردة: منصة عالم التواصل
تعليقات 0