الدخول المدرسي: منعرج التساؤلات والانتظارات

تعيش الأسر المغربية مع بداية كل موسم دراسي على وقع أعباء مالية متزايدة حيث يضطر أولياء الأمور إلى مواجهة تكاليف التسجيل والزي المدرسي والأدوات والمحافظ إضافة إلى المقررات التي تفرضها المدارس الخصوصية والتي تكون في الغالب مستوردة أو مطبوعة في مطابع أجنبية بأسعار مرتفعة تفوق القدرة الشرائية لفئات واسعة من المجتمع مما يجعل الدخول المدرسي محطة مرهقة ماديا
وفي الوقت نفسه يعاني التلاميذ وأولياؤهم من خصاص واضح في بعض الكتب الدراسية خاصة المستوردة منها والتي غالبا ما تتأخر في الوصول إلى السوق لأسابيع بعد انطلاق الدراسة وهو ما يدفع عددا من الأسر إلى التنقل بين المدن بحثا عنها دون جدوى ليجدوا أنفسهم أمام ارتباك حقيقي في انطلاقة الموسم الدراسي
أما الكتبيون فهم في قلب هذه الأزمة حيث يجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع شكاوى واحتجاجات أولياء الأمور بخصوص غياب الكتب أو ارتفاع أسعارها رغم أنهم لا يتحملون المسؤولية في هذه الاختلالات بل يتضررون منها بدورهم بسبب فقدان ثقة الزبائن وتراجع معاملاتهم
ويرى عدد من المهنيين أن الحل الأمثل يكمن في تشجيع المنتوج المحلي في مجال الكتاب المدرسي على غرار ما حدث في سوق الأدوات والمحافظ حيث أثبتت الصناعة الوطنية قدرتها على توفير منتجات ذات جودة وبأسعار مناسبة الأمر الذي من شأنه أن يخفف العبء عن الأسر ويضمن استقرار العرض ويحمي المكتبات من الخسائر المتكررة…
تعليقات 0